القدس المحتلة - قدس الإخبارية: لم تكن الظروف التي مرّوا بها عادية، بل كانت صعبة وحزينة لكنْ عادة ما تجعلهم هذه الأجواء أكثر مُثابرة واجتهاداً لاجتياز الطريق الصعب.
ذو الأسرى والشهداء وأبناؤهم، هم المستهدفون من قبل الاحتلال، يعيشون ظروفًا دراسية صعبة، فمنم من والده معتقل منذ سنوات طويلة، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد، وآخرون سيخرجون من الأسر لكن خلال السنوات القليلة الماضية.
أولئك الطلاب الذين نجحوا في الثانوية العامة تمنوا لحظة واحدة لو أن الغالي الذي فقدوه في هذا اليوم، بينهم، يعيش فرحتهم، يُشاركهم النجاح، لكنه سيحتفل بنجاح ابنته أو ابنته أو أحد أقربائه بين رفقائه الأسرى.
وآخرون، سيهدون ذلك النجاح لذويهم الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال، كابني الشهيدين مصباح أبو صبيح وإبراهيم العكاري “محمد” و”حمزة”.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسييين أمجد أبو عصب لـ”قدس الإخبارية” إن هؤلاء الطلاب نجحوا وتفوّقوا رغم كل الظروف التي عاشوها، سواء من خلال استشهاد أقربائهم، أو اعتقالهم أو اقتحام منازلهم.
وأضاف أن هناك العشرات من الناجحين في التوجيهي من أبناء الأسرى والشهداء في مدينة القدس التي تقوم اللجنة على توثيق ونشر أسمائهم، ومنهم؛ عمر علاء الدين العباسي، شهادة رمضان مشاهرة، إيمان وسام العباسي، ساجدة محمد عودة، لينا مالك بكيرات، ليلى محمد الشلبي، محمد مصباح أبو صبيح، حمزة إبراهيم العكاري.
تلك الظروف التي عايشوها لم تنزع منهم الإرادة والعزيمة لتجاوز كل الصعب، وتحقيق ما كان يتمناه أسيرهم أو شهيدهم، حتى حصدوا النجاح بعد المثابرة والجهد والليالي الطويلة من الدراسة، ليُكملوا الدّرب الذي من شأنه أن يكون في خدمة الوطن الذي يئن يوميًا تحت الاحتلال.